تخيل مجموعة تريد السطو علي مبلغ من المال كبير فلا بد لهذه المجموعة لتحقيق هدفها ان يتحلي افردها بالاعداد الجيد ويشمل التخطيط والتدريب ,والشجاعة فالخوف هو ما يمنع كثير من فعل الاشياء,والوفاء والصدق والامانة لبعضهم لان اي خلل سيؤدي لانكشافهم ,كذلك الاقدام والصفات الحسنة الكثيرة .فهم يريدون شئ غير مراد الله الشرعي لكن لا يمكن تحقيقه الا ان يتحلوا بمراده الشرعي من الصفات الحسنة
فهنا يكمن قوة منهج الله الذي لا يمكن لاي شخص اراد ام لم يرد الا ان يتحلي به لتحقيق الاعمال الكبيرة ,فيقول سبحانه ((وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ.)) ,والي الان لم يوجد داعيا للباطل الا ادعي انه علي حق وذلك لقوة الحق
فمنهج الله ان تمثلته فئة فلا يمكن هزيمتها ابدا .ولذا علينا الا نشكو من مكر اعدئنا او قوتهم ولا نلتف اليهم حتي الا بقدر ان نعرف ما فرطنا فيه من الصفات التي مكنتهم للتسلط علينا ,فنشتغل فقط باعداد انفسنا وفق منهج الله وننصر الله بامتثال محابه علي إنفسنا لنحوز وعده ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ)) , {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ))
مهما كان مراد في هذه الدنيا فلن تسطيع ان تحققه الا وفق ماراد الله له ان يكون ,ومما شئ الا خزائن بيده .
ان كان ثروة وبيين او جنات ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))) التوبة وللا ستغفار تكون فكرية من الافكار المنحرفة او سلوكية او اخلاقية من الصفات الرزيلة .
او سلطة وأمن ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))
او امام دينية وعلمية وصدارة ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ))ومهما كان ((وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ))
فنحن مطلبون فقط بالتزام الحق وما مفتاح ذلك الا الصبر والعلم وتغير النفس وهذه المجموعة ارادت من سطوها الاستمتاع بالمال والسعادة ولن تجد غايتها فمن تأنيب ضمير الي اوجاع لحسد وخوف من معهم ومن السجن وغيره ,فهم لن ينالو غايتهم ابداً الا وفقا مراد الله الشرعي ((أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ
نشر المقالة اول مرة علي الفيس في تاريخ ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣