السودان مهد الحضارات في افريقيا هل من عودة - roaladam.com

السودان مهد الحضارات في افريقيا هل من عودة

Spread the love

السودان ببساطة تعني بلاد السود، اي أهل البشرة السمراء ، في رأي الشخصي لو تقبلنا نحن كسودانيين هذا المعنى حقيقة ، لتغيير كثير من شأننا السياسي، والانهزام الذاتي لن يحدث معه انتصار .والسلام النفسي الداخلي لن تزعزعه اي رؤية خارجية.

ولما احتاجت نساء الفسخ والمسخ، ولا تعب كثير منا بحثاً عن أصول مزعومة أنت ثبت صحتها ما أغنت عنا شيئاً في الدنيا والآخرة ، فبلال عبد حبشي صار بعمله من السادات وخلد في التاريخ ، وفي المقابل ابوجهل عم الرسول هاشمي قريشي في النار ولا ذكر إلا في هذا السياق. وقال سليل بيت النبوة والرسالة أصل الرجل عقله , وحسبه دينه وكرمه تقواه , والناس في ادم مستون جعفر بن الحسين بن علي

والحر بأخلاقه وصفاته، لا بالعرق أو الجنس وينسب دوما في جميل النثر والشعر الخصال الحميدة للحر منها قول الشاعر رأيت الحر يتجنب المغازي ، حر ومذهب كل حر مذهبي ما كنت بالباغي ..، والحر من راعى وداد لحظة

الشافعي وإنَّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بَقِيَتْ فإن هُمُ ذهبتْ أخلاقُهُم ذَهَبوا

إذا جاريتَ في خُلُقٍ دنيئًافأنتَ ومَن تجاريهِ سواءُ لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُهُ فلم يَبقَ إلا صورةُ اللحمِ والدَّمِ رأيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي ويَحمِلُ ما يَحْمِلُهُ الكِرامُ ويمضي كالسحاب إذا تبدّىو لا يَثنيهِ في عُسرٍ ملامُ ليس الحُرُّ من قِيلَ كان أبوه إنما الحُرُّ من راعى حقوقَ الناسِ الكرمُ أصلُ الحُرّ، والشهامةُ فرعه من طبائع الحُرّ صونُ اللسان واليد”الحرّ هو الذي تُقيّده مكارمُ الأخلاق، وتُطلقه المروءةُ على فعل الجميل، ولو خالفه الهوى.

“”ليس في الحرية ما يُبيح الدناءة؛ فالحرّ لا يختار إلا ما يرفع قدره، ولا يقف إلا حيثُ تقف المروءة.””إذا ذلّ الحرّ لذنبٍ تاب، وإذا زلّ اعتذر، وإذا وعد وفّى، وإذا ملك عفا.” فالحرية اخلاق وتعامل شئ كسبي لا لونية أو عرقية كما تعتقد كثير من العقول المشوهة والحرية بهذا المعنى هي الحرية الحقيقة لأن قيدها الوحيد هو ما فرض الإنسان نفسه على نفسه

وهي حرية تسمو وترقى بالإنسان هذه المفاهيم أن عمت مجتمعنا لقضت علي جرثومة وطفليات التناحر القبلي والجهوي ، ولصار لنا شئنا اخر بين الأمم ، التى روي أنها كانت تنتظر السودان ليقود افريقيا شامخ عزيز بدل يتزلف ويزحف ليصير زيل العرب فعنتر ، من قيل فيه لو شهد عنتر الاسلام ما كبا ولا قال اذكري يا عبل أيام الصبا لأنه سيصير فارس الاسلام لا يضره سواد بشرته شيئاً عند خالقه ، ورغم عنصرية قومه الجاهليين فخر شعرا بسواد بشرته وأخلاقه الحميدة سارت به الركبان على مر العصور والأزمان لَئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌيَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَبُ ولقد شفى نفسي وأبرأَ سُقمَهاقيلُ الفوارسِ: ويكَ عنترُ أقدِمِ بيضُ الوجوهِ كريمةٌ أحسابُهمُ ثُلِثوا ببيضٍ، وأنتَ أسودُ مُعصَمِ لكنّ سوادي في الوغى مُتقلّدٌ لا في الدناءةِ يا لئيمُ فأفهمِ ولقد نَهَيتُكِ عن بناتِ لوىً وسوادِ جلدي فيه معنى الفخرِ إنّي إذا التبسَ الظلامُ فإنّني أبدو كمثلِ الصبحِ غير مُغَيَّرِ هل غادرَ الشعراءُ من متردَّمِ أم هل عرفتَ الدارَ بعد توهُّمِ إنّي أنا الأسودُ الذي شاد العُلا لا ينثني عن هولِ يومٍ معلمِ ومن اشعار المهلهل- الزير سالم -(ورد في روايات الرواة):

أسمرُ كشهبِ الليلِ يومَ تراهني لكنَّ قلبي في العُلا مُتلهّبُ قد تُعيبُ لونَ المرءِ أعينُ قومهِ لكنَّ فعلَهُ فوقَ الألوانِ يُذهِبُ وصدح سوادة بن عمرو من شعراء الجاهلية

أسودُ وجهي لا أُبالِيَ عائِبًا ما دامَ فعلي في المكارمِ يُذكَرُ إنَّ السوادَ علامةٌ في قومِنا والعارُ في بيضِ الوجوهِ إذا فَجَروا

لعلنا كسودانيين أن تقبلنا أفريقتنا بحرارة لاحتوينا الجنوبيين اجتماعيا ولعله كان لمسار جنوب السودان نهاية أخرى غير التي شهدنها، ولم حكمنا هؤلاء الذين لا كسب لهم واخلاق وبعض ينسب نفسه للبيت الهاشمي -ان صحت النسبة- فأبو جهل هاشمي قريشي

عل مثقففين السودانيين يدوو هذا الجرح الاجتماعي النازف فيحتضنون ماجمل من هويتنا الأفريقية لنفخر بها وتصبح شعار لمجتمعنا فبغير سلام نفسي واجتماعي وأن خمدت نار الحرب وستخمد عاجلا أو آجلا لا سبيل لإبداع وإنتاج وربما حتى حياة سعيدة مطمئنة وقد أرحنا العرب المعاصرين فلا شيء يدعو للفخر بالانتساب لهم لا علم ولاحضارة ولا شوكة سياسية واقتصادية تغرى بالانضمام إلى راكبهم

والسودان ارض السود مهد حضارات عظيمة ، مثل كوش حكمت في أوج مجدها الي أعالي النيل جنوباً وشملت واحات صحارى ليبيا وصعيد مصر ثم الدلتا الي البحر الأبيض المتوسط و الدلتا وتعتبر أطول الممالك في افريقيا عمرت ما يزيد عن الفي سنة صار اليوم قطع واشلاء هو أرض السود وسيظل أرضهم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وأرض من أراد أن ينتسب لأرض السود من غيرهم كما كان عبر العصور سوى عربا أو يونان أو ميجر أو مغاربة وكما قال شاعر افريقيا الأول الفيتوري

سودانُ يا شِعرًا على شَفَةِ الدُّجى سودانُ يا فجرًا يُضيءُ الأَسْمَرَا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *