
لا تدع الفرصه تفوتك الناس ابناء بيئاتهم , والبيئات متفاوته جداً فهذا من عائله غنيه جداً يفهم من الصغر ان الالاف من الدولارات عباره عن مبلغ سهل الحصول عليه ان اجاد الاستثمار, وهذا فقيرا جدا يعلم من الصغر ان النوم من غير جوع غايه عاليه جدا يجب ان يسعي لتحقيقها, والفرق بينهما شاسع جدا, وهذا من عائله مثقفه, واخر من عائله جاهله لا تقدر العلم .و اخر قروي .
ان قيل لك تنبأ بمستقبلهم فالاجابه قد تكون هذا مليونير والاخر عامل وهذا كاتب والاخر مزارع, والواقع كثيرا مايكذب هذا التوقع فكم من غني افتقر وجاهل اصبح عالما وفقيراصبح مليونير فما الذي يحدث الفرق في حياة هولاء الاجابة الغالبة التعليم مع ان اغلبنا يدرس في نفس المدارس والمنهج واحد مع اختلافات قليلة في المدرسين وبيئة التعليم وجودته ,ولكن حتي التعليم الرسمي الجيد لا يصنع عبقري ودول الخليج خيرا شاهد علي ذلك , ويوجد راي ينسب الغباء وقتل الابداع للمدارس الرسمية ,

و يبدو ان من العوامل الاساسية الذي يتفق عليه الجميع هو الجهد المبذول لتحمل المشاق والصعوبات البيئة وتجاوزها لصناعة النجاح ,فان كنت فقيرفانت بحاجة لتوفير اساسيات الحياة مع السعي للتطوير مهاراتك حتي تتغلب البيئة التي لاتوفر لك ما لدي الاغنياء ,وان كانت بيئتك جاهلة في انت بحاجة للتغلب للاستمرار مع التيار وتحمل السخرية والاذي في ذلك,وان كنت غنياً فأنت بحاجة لمجاهدة الركون للدعةوالخمول وعدم توفر التحديات التي تدفعك لتطوير نفسك, ومقاومة الكسل واللهو الكثير فتخسر سريع ما حباك الله به من امتيازات التحمل دوما هو ما يجعلك متميزاًمن منا لا يستطيع فعل الاشياء السهل كشرب الماء مثلاً , ولكن الجوائز لاتمنح دوماً الا لمن يتغلبون علي الاشياء الصعبة.
فمحترف الكرة كميسي مثالا هو من يستطيع ان يسجل من الفرص الصعبة جدا في مواجهة عتاة المدافعين والمراقبين وحارس المرامي العظام ,ام اللاعب السودان فقد يحتاج لعشر فرص انفراد امام حارس الصومال ليسجل منها هدف ,ولذلك لا يعرف احد او سمع به ,ولا يستطيع السودان ان يصعد للقارات او كاس العالم.ويعيش اللاعب السوداني في بؤس وفاقة نفماً علي بيئته السودانية .اما مليارات الدولارات والشهرة وكل مايتمناه يجدها المحترفين كميسي وكرستيانو

فالتغلب علي الصعاب يولد الراحة الفائقة جداًالتغلب علي مشاق صعود الجبل يمنحك مناظر خلابة جداً وهواء منعشاً
التغير لا يحتاج لأ غلبية وانما لأقلية لا تتعب
المهام العظيم تحتاج لاعداد عظيم ,ومن يتولونها يمرون بمشاق عظيمة يختار منهم من يصمدون في وجه المشاق,ثم يتمتعون بعدها بامتيازات هائلة نتيجة لذلك.والامثل كثير علي ذلك فالحرس الجمهوري والقوات الخاصة تعتبر من اقوي الواحدات واكثرها امتيازات
لذا اول من فرض رمضان علي الصحابة كان مسوح لهم الاكل بين المغرب والعشاء فقط ما لم يناموا ,فان ناموا بعد المغرب وجب عليهم اكمال بقية الليل والنهار من غير اكل , وكانوا لا يقربون نسائهم ايضاً ,اما نبيهم فكان يواصل اليومين والثلاثة من غير افطار بينهاومنها ان الصابرين يفوزون في الدارين (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيم) و(( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ))

فالصبر هو ما يحفظ اتزان العقل امام هول الشدة ليتجاوزها , اما من يجزع فليس له الا الجزع فالمصيبة واقعة لا محالةفهل في الحياة شئ سهللا, المولد يصرخ عند خروجه من رحم امه مكان رعايته ,وعليه ان يتدرب من الان علي التنفس والاكل عن طريق اجهزة الخاصة والتعامل مع البيئة من امراض وملوثات ,وان كنت غني فما اصعب المحافظة علي مالك , او فقيراً ما اشد ما تعاني من مصاعب , وان حبست ابنك وفرت له ما يحتاج فسيواجه الملل والسأم وسيخرج حتما عند موتك ليتولي تدبير اموره وما اشدها من معانةوالسوال كيف يجتازها؟ فشل دراسي او وظيفي او خيانة من قريب او بعيد او حبيب , وبيئة صعبة جدا , فان ضعف عند المصاعب والحياة واتجه في لحظه ضعف للمخدارات اصبح خارج الحياة وعالة عليها. وستدمر المخدرات جسمه وعقل بعد مدة وسيحتاج لمال ليوفرها, وربما سرق اوقتل اما ان لم يكن هشاً وحزن وصبر عند المصاعب فسيستطيع ان يرسم خط وفرح اخر في الحياة وعوض عن ما فقده باحسن منه , فالمنحرف الهش ضاع لانه تصور الحياة منتهية علي شخص او شئ واحد .
ومن تعريف الصحة النفسية المقدرة علي التحمل والتعامل مع ضغوط الحياة والنجاح فيهاوعدم تحمل ضغوط الحياة يذلك ويستعبدك فهذا اذله من يوفر له عمل ,لانه لا يستطيع تحمل مشاق البحث عن اخر ومن لم يتحمل مشقة وذل التعليم ساعة تجرع مراءة ومشقة الجهل بقية العمر
ومن تحمل عبء تطوير مهاراته ليصبخ من ذي الدخل العالي, تحمل رهق تدبير المعايش بالدخل المحدودالسهل دوماً موطئ للناس والدواب وكل من فشل رفض تحمل مشاق طريق النجاح
لولا المشقة لساد الناس كلهم مع ان تحمل مشاق الحياة لفترة قليل يعطيك حياة سعيدة وهائنة ففي الحياة اما ان تسمو فترتقي او تتحمل وطئ الاقدام وعلي كل حال ان محتاج لقوة تتحمل بها مشاق صعود جبال المعاليواحسب ان رمضان من جملة مافرضه له تعليمك ان بك قوة تكسر المألوف والمعتاد وتحررك من مخاوفك الزائفة
يمكنك ان توفر بيئة تحميك من مشاقه كلية وتكرس مخاوفك في نفسك كالنوم طوال اليوم بالسهر كل الليل .لكن هذا ما يجعلك هشاً دائماً بحاجة لحماية ولن يمكن من الذهاب بعيداً في حياتك.واعلم ان هناك من صام ويصوم رمضان في الصحراء وسط الهجير ويعملون نهاراً.نعم هم مثلك لكن صقلتهم الصعاب فليسوا هشين مثلك.ان كان هناك مرتقعاً ارتادوه او سهل وطئوه .ان لم تعجبه البيئة غيروها .اما انت بحاجة لحماية دوماً فلا تفكر ابعد مما منحوك.هم يفعلون ما يردون لا صعب امامهم.
لكن ستضعك الحياة يوماً امام صعابها فاما ان تضيع وتصبح خارجها ,او تبدا بمكابدة المشاق وتحملها فيكون هذا اول تدريبا لك ,ولكن لا تعلم وقتها ما ظروفك وما اضعته من الفرص والجوائز بتجنبك العقبات
لذا فابدا التدريب حسب شروطك وخطتك, رمضان فرصة تحرر من خوفك لن تموت عطشاً فنهاك من فقد كميات من الدم وعاش ام السوائل فامرها هين .ولن تموت جوعاً لعلك سمعت بمن اضرب عن الطعام شهور عددا دعك من الشهر والشهرين هذا امر معتاد لتحصل علي الافضل يجب ان يكون ادائك الافضل
تحرر من خوفك واخرج في نهار رمضان ,لا تتعشي وانظر ماذا سيحدث لك هل سينحل جسمك الاسعاف والمشفي قريبان جداً منك.نم واستيقظ مبكرا , غير البيئة التي تحميك قليلاً فعموماً هي لن ترافقك حياتك كلها ,دع الخوف وابداء الحياة